الاتفاقيات الدولية والاقليمية تعزز من مكانة الصادرات السودانية

الخرطوم 5 -2-2023(سونا) – تقرير نفيسة علي ///
الاتفاقيات الدولية والاقليمية والثنائية التجارية تعزز من مكانة الصادرات السودانية وفتح اسواق خارجية جديدة، حيث استفاد السودان من تلك الاتفاقيات والمتمثلة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، منظمة الايقاد، والكوميسا، الاتحاد الافريقي، منطقة التجارة الحرة القارية، منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
واستعرضت الاستاذة ماجدة احمد المهدي مدير العلاقات الثنائية بوزارة التجارة والتموين ورقة بعنوان مفهوم العلاقات الدولية ودورها في تنمية الصادرات السودانية في ندوة العلاقات الثنائية والمنظمات الاقليمية والدولية ذات الصيغة التجارية بمعرض الخرطوم الدولي الدورة 40 مؤخرا، استعرضت تاريخ العلاقات الدولية ودور المنظمات الدولية في تطوير الصادرات من ناحية البنية التحتية ومشاريع وفتح أسواق وتخفيض للتعريفة الجمركية عن طريق استقطاب دعم من المنظمات لتسهم في فتح أسواق للصادرات والاستفادة من التدريب والتأهيل.
واكدت الاستاذة ماجدة أن السودان طورعلاقاته الثنائية مع دول كثيرة وابرم اتفاقيات وبرتوكولات ومذكرات تفاهم ساعدت فى فتح اسواق جديدة مع الدول ( العربية، الافريقية، الاسيوية ، الاوروبية ، امريكا الشمالية ، امريكا اللاتينية وامريكا الجنوبية)، واشارت الى أن الصادرات السودانية تدخل في بعض الدول عبر التجارة الحرة وفي بعض الدول عبر التجارة التفضيلية (عبر ميزات تجارية)، وتجارة الحدود وتجارة العبور (الترانزيت) وذلك لتفادي القواعد و الإجراءات و الأدوات والأساليب التي تقوم عليها التجارة الدولية والمتمثلة في السياسة التجارية الحمائية التي تخدم الدول الكبرى وتعيق نفاذ صادرات الدول النامية في الاسواق العالمية.
وتتضمن هذه الاتفاقيات والبروتوكولات العديد من المجالات الزراعية، الصناعية، الصحة، التعليم،الاستثمار والاعلام والمجال التجاري ، موضحة أن أهم الإتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مع دول التعاون الثنائي جنوب افريقيا، اثيوبيا، افريقيا الوسطي، تشاد، البرازيل، بلاروسيا، تركيا، روسيا الإتحادية واشارت الى أن أهم الدول التي تمنح مزايا لنفاذ السلع بتعرفة صفرية: (الإتحاد الأوربي، الصين، شيلي، الهند، اليابان).
وقالت أن الصادرات السودانية تتمتع بتعريفة صفرية لدول الهند والصين وبنغلايش وتسعى وزارة التجارة والتموين في هذا العام لتكملة الاتفاق التفضيلي لكل من تركيا واندونيسيا، وبالمقابل السماح بدخول منتجات هذه الدول التي تتمثل في استيراد المواد الخام للصناعات التحويلية والبرمجيات والتكنولوجيا ، مما يسهم في تقليل التكلفة الانتاجية ووفرة المنتج ذو الجودة العالية باسعار منخفضة تزيد من رفاهية المستهلك.
واشارت الاستاذة ماجدة الى ان السودان استفاد من الدعم المقدم من الكوميسا في هذا العام والذي فاق الخمسة مليون يورو في مجال البنية التحتية للصادرات السودانية مثل دعم وزارة الزراعة بمعامل كاملة وحديثة في مجال وقاية النباتات فضلا عن تدريب عدد من منسوبي الوقاية بالسودان وتلقي تدريب عالي المستوى في مجال المكافحة والانذار المبكر في انتشار الآفات الزراعية بالمركز الاقليمي كيفكس بكينيا وهو يعتبر المركز المرجعى الاقليمي في افريقيا، بجانب تطوير صناعة الجلود بكلية الجلود بجامعة السودان والعلوم والتكنولوجيا ومركز كرري والتدريب المهني بمعدات حديثة في مجال صناعة الاحذية ودباغة الجلود وتحسين صادرات الجلود وتدريب عدد من منسوبي هذه المهنة بمعدات تقدر باكثر من 300 الف يورو .
واستعرضت الاستاذة ماجدة أهم المعوقات التي تواجه استفادة السودان من الاتفاقيات الدولية والاقليمية والثنائية في فتح اسواق جديدة تتمثل في ضعف القدرة التنافسية للسلع الزراعية والصناعية والتعدينية السودانية في الاسواق العالمية والاقليمية، عدم تنويع صادرات المعادن، توطين صناعة التعدين بدلاً من تصديره خام، عدم استفادة القطاع الخاص من التعريفة الصفرية على الصادرات السودانية للاسواق العربية والكوميسا واسواق الدول الاسلامية، عدم تأهيل المناطق الصناعية وانشاء المناطق الصناعية المتكاملة، عدم وجود ادارة رشيدة للمؤسسات الإنتاجية بحيث تحدد المنتجات وفقاً لحاجات السوق والتقدم التكنولوجي، ضعف في جذب الاستثمار الاجنبي المباشر في القطاعات الحيوية للاقتصاد القومي، عدم وجود تبني لبرنامج ترقية الصادرات السودانية بالتركيز على القيمة المضافة عبر ترقية اساليب الجودة والتعبئة والتغليف وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات السودانية وسلع تنتج خصيصاً للتصدير بهدف التحول إلى الإنتاج من أجل التصدير حتى تتمكن من المنافسة، عدم وجود مستشاريات او ملحقيات تجارية فى الخارج كآليات لمتابعة تنفيذ السياسات التجارية والاتفاقيات والبروتوكولات مع المناطق والدول الاخرى.
وعقب على الورقة دكتور نور الدين التلب مؤكدا على أهمية الصادر والذي يعتبر داعم للاقتصاد القومي مشيرا الى ان الأمن الاقتصادي أعمق من الأمن الاستراتيجي والامن الغذائي هو عمق الأمن الاستراتيجي فالسودان يزخر بموراد مختلفة بالإضافة للانسان نفسه والذي يعتبر اصل الحضارات واصل سلة وغذاء العالم ويعتبر منارة العالم لما فيه من عقول.
وقال دكتور عيسى ترتيب شاطر مدير عام العلاقات الدولية بوزارة التجارة والتموين إن وزارة التجارة والتموين هي المنفذ الرئيسي للعلاقات الدولية وتستجلب العائد من اجمالي النقد الأجنبي فهي تحمي الاقتصاد وَالمنتجين وميزان المدفوعات وفتح الأسواق عن طريق الاتفاقيات الدولية والاقليمية بالإضافة للدعم الفني والمؤسسي وتدريب المرأة ورفع المعايير الدولية والمساهمة في الصحة وصحة النباتات من أجل زيادة الصادرات وفق المعايير الدولية، مشيرا الى ان هنالك تداخل في الاختصاصات مما يؤثر سلبا على هذا النهج الذي تسير عليه الوزارة فالملحقيات التجارية هي داعم اساسي للسلع السودانية وحماية الصادر فوزارة التجارة ليست صادر ووارد فقط بل هي كل الاقتصاد فملتقى رجال الاعمال السوداني الجزائري والذي نظمته إدارة العلاقات الدولية بوزارة التجارة كبرنامج مصاحب للمعرض خير دليل لدفع الاقتصاد فقد حقق نجاحا كبيرا وتمت فيه عقد شراكات تجارية واستثمارية واقتصادية كبرى. واكد المشاركون في الندوة اهمية ودور الملحقيات التجارية والسفارات في المحافظة على السلع السودانية وحمايتها وفتح أسواق ومنافذ جديدة.
المصدر من هنا