اخبار الاقتصاد

اقتصاديون: زيارة مالباس تعطي إشارات موجبة للاقتصاد السوداني

الخرطوم : اليوم التالي
قال خبراء اقتصاديون إن زيارة رئيس البنك الدولى ديفيد مالباس، وإلقاء خطابه السنوي للعالم من الخرطوم، تعطي إشارات موجبة للمجتمع الدولي، بأن السودان يخطو خطوات جادة فى عمليات الإصلاح الاقتصادي، وتبنيه لسياسات إصلاحية للاقتصاد، ساعدت في تحسين السجل الاقتصادي للسودان. وفي اندماج القطاع المصرفي والمالي مع نظيريه العالمي والإقليمي، والاستفادة من الثورة الرقمية المتطورة في هذا القطاع، مما يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية.
ودعا الخبير الاقتصادي دكتور على الله عبد الرازق المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع المصرفى والمالي بالإسراع في إجراء الإصلاحات اللازمة لإعادة الثقة إليه ، وتهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة.
ودعا حكومة الفترة الانتقالية، الى التحضير الجيد للمشروعات، و إحسان توجيه مبلغ الملياري دولار الذي تعهد به البنك الدولي وتوجيهه الى قطاعات الإنتاج الحقيقية، ومشروعات البنية التحتية، مع تقديم حوافز لاستقطاب الرساميل الوطنية الهاربة وتهيئة بيئة الأعمال .
وأكد على ضرورة الاستمرار في تهيئة المناخ الاستثماري عبر سياسات اقتصادية كلية (مالية ونقدية وغيرها) وجزئية راشدة، فضلاً عن إجراءات اقتصادية حادبة على معالجة الأزمة الاقتصادية، والإجماع على رؤية اقتصادية واضحة التوجه، لأجل تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلية وتجنب إجراءات الترقيع لمعالجة اختلالات اقتصادية واجتماعية.
وأمن على أهمية تبني الرشد الاقتصادي والسياسي على مستوى الداخل، خاصة أن المجتمع الدولي مشغول بأزماته، وأبرزها آثار وتداعيات جائحة كورونا وتأثيراتها على مجمل اتجاهاتها الاقتصادية.
وعدد الدكتور محمد عوض الكريم رئيس قسم المحاسبة بكلية الاقتصاد بجامعة الجزيرة الفوائد التي سيجنيها السودان من زيارة ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي للسودان.
وتوقع عوض الكريم أن تكون هذه الزيارة فاتحة لتدفق مزيد من المنح للبلاد، الأمر سينعكس إيجاباً على استقرار السوق، مؤكداً أن الوفد الزائر ضم أعضاء رفيعي المستوى جاءوا بعد غياب دام لخمس عقود، مشيراً إلى أن من أولى المدلولات لهذه الزيارة هي إعادة الثقة في الاقتصاد السوداني، مؤكداً بأن البلاد سوف تستفيد من مثل هذه اللقاءات شريطة أن يتم استغلالها الاستغلال الأمثل.
ودعا إلى أن تستغل في زيادة المنح والتدريب وكل مجالات التعاون بين البلاد والبنك الدولي، مطالباً بأن تنعكس كل أوجه هذا التعاون على حياة المواطن واستقرار الأسعار وزيادة الإنتاج خاصة في مشروع الجزيرة.
وأشار على الله إلى أن الزيارة اتت في ظل ظروف سياسية واقتصادية استطاع السودان خلالها تحقيق نجاحات، تواصلاً لجهود سابقة انخرطت فيها حكومة الفترة الانتقالية في مباحثات ثنائية مع المجتمع الدولي، وتحديداً مؤسستى صندوق النقد والبنك الدوليين، لأجل دعم الانتقال المدني الديمقراطي بالسودان.
يذكر أن مجموعة البنك الدولي والمؤسسات التابعة لها، وهما مؤسسة التنمية الدولية، مؤسسة التمويل الدولية، ووكالة ضمان الاستثمار الدولية، تعتبر هي الأذرع والمصادر الرئيسة لتمويل مشروعات البنية التحتية وغيرها من المشروعات فى السودان منذ نهاية الخمسينات وحتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي، حيث قدرت حجم القروض الميسرة التى وفرتها للسودان خلال تلك الفترة إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي ، وقد أسهمت هذه القروض والتسهيلات المالية في تمويل أكثر من سبعين مشروعاً في قطاعات اقتصادية واجتماعية مختلفة.

 

 

 

 

 

المصدر من هنا

قد يعــجبــك أيضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى