أضواء على مشروع مُسرّعات الابتكار وتقنيات المستقبل بكوالالمبور

عرض : اماني قندول
كوالالمبور 19-3-2023 (سونا)- تناول المستشار الهندسي/ خالد موسى إدريس فى الورشة رقم 68 لمنتدى التخطيط الاقتصادي – مؤسسة الباحثين السودانيين، مشروع مُسرّعات الابتكار وتقنيات المستقبل بإعادة تأهيل الأجهزة الرقمية أمس عبر الزوم مشروع المُسرّعات، الذي يهدف إلى ضرورة التوصل إلى حلول تقنية مبتكرة تقود إلى مواكبة تحديات العصر، جاءت فكرة المشروع باعتبارها مدخلاً لتعزيز تقنيات العصر، كالذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وعلوم الجينوم، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وأجهزة المحاكاة والتقنيات الحيوية، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعتمد فكرة المشروع على الاستفادة من الموارد الطبيعية والمعدات المتاحة، المتمثلة في الأجهزة الرقمية المتاحة بالدولة، في تقديم العديد من الخدمات والحلول لتحقيق أهداف القطاعات الحيوية التالية؛ الاقتصادية، البيئية، الخيرية، التعليمية، التدريبية، ومعالجة البيانات وتحقيق مؤشرات الابتكار العالمي والتنافسية العالمية.
وحصرت نطاق خدمات المشروع ؛ في مؤسسات حكومية ودولية، منظمات وهيئات أممية، خدمات لقطاعات الأهداف الحيوية المذكورة آنفاً، المدن الحضرية والذكية، حال الاستثمار في تعزيز تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والميتافيرس وتأثيرها في الممارسات الاقتصادية الذكية، وفي أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة النفايات الإلكترونية ومكافحة المخاطر البيئية، بالإضافة لنطاقي التعليم والتدريب وتنمية المنصة المجتمعية (الأفراد – الأسر المنتجة – الأطفال – المؤسسات).
بينما تم حصر أنشطة عمليات المشروع في إدارة الابتكار والإبداع، أنظمة التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، الاستدامة البيئية (البيئة والتغير المناخي)، المسؤولية المجتمعية (الأهداف الخيرية)، التعليم والتدريب، إدارة المشاريع والمبادرات والفعاليات، تقديم الخدمات للمنظمات والهيئات الأممية (أكاديمية – معامل ابتكار – تحسين مؤشرات التنافسية العالمية.
وأشار المهندس إلى أن مشروع مُسرّعات الابتكار وتقنيات المستقبل عبارة عن مركز يستقبل أجهزة الحواسيب الآلية وملحقاتها والأجهزة الرقمية المتبرع بها من أفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والخاصة من أجل إعادة تأهيلها واستخدامها من جديد والتبرع بها إلى جهات تعليمية وخدمية داخل وخارج الدولة بما يعزز أواصر التنمية الشاملة وحماية البيئة والتفاعل الإيجابي مع العالم ضمن التوجه الاستراتيجي للحكومات المعاصرة، وذلك بناءً على الوضع قبل إنشاء المشروع والمتمثل في بعض التحديات، منها استعداد الدولة للمبادرات الأممية (توصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2005، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وUNESCO)، الزيادة المضطردة في عدد وحجم الأجهزة المستعملة (نسبة إلى زيادة عدد الأجهزة الإلكترونية ومن ضمنها أجهزة الحاسوب وانتشارها بشكل واسع).
بالإضافة إلى تنامي المسئولية المجتمعية (حتى يتمكن الشركاء القيام بمتطلبات المسؤولية المجتمعية في مجال الخدمات البيئية، الخيرية، والتعليمية) والمنافع المشتركة التي تعود على الشركاء (وذلك عند تنفيذ وإدارة المشروع بناءً على مبدأ الشراكة، توزيع الأدوار والمسؤوليات ومهام العمل على الشركاء (مما يعد استغلالاً أمثلاً للموارد المتوفرة لدى الشركاء) وباقي الشركاء في استغلال خدمات المركز مجاناً) مع تحسين مركز الدولة تجاه مؤشرات التنافسية العالمية (بتحقيق نتائج وآثار أهداف المركز، استيفاء مؤشرات المدن في مجال التنمية المستدامة).
تطرق إلى كيفية تحقيق مؤشرات الأداء في أنشطة عمليات المشروع المقترح، بما يخدم أهداف القطاعات الحيوية، بأن تكون قد حققت الفوز بجوائز وشهادات اعتماد معتمدة على المستويات المحلية أو الإقليمية أو الدولية، ساهمت في إدخال تقنيات نوعية متطورة صديقة للبيئة، حماية البيئة والمصادر الطبيعية، حققت نتائج إيجابية ومتميزة في تقليل التكاليف أو أتمتة العمليات أو تطوير الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع أو تحقيق معدلات استثنائية من رضا المتعاملين أو تحقيق إيرادات مالية متميزة أو بناء نظم تقنية فاعلة ان يكون المشروع أضاف للمدينة / للمؤسسة لأصحاب وشركاء المشروع بعداً تنافسياً متميزاً أو ريادياً على المستوى المحلي والإقليمي أو العالمي، أو قد أثمر بأن خلق من المشروع دليلاً/ مرجعاً لزيارات الشركاء وتنفيذ المهام التقنية لأغراض التعلم والتطوير.
ومن المعروف أن منتدى التخطيط الاقتصادي يهدف إلى بناء القدرات والمهارات الأساسية وخلق نوع من التنوع الشمولي والاقتصاد المبني على المعرفة والإدماج لبناء المؤسسات السودانية من خلال تحويل محتويات هذه الورش إلى أوراق سياسات وخطط عمل والتخطيط للسودان من خلال تقديم الدعم الفني وتعزيز رأس المال البشري للمساعدة في كتابة خطط السودان القصيرة والمتخصصة والطويلة الأجل مثل الاستراتيجيات وذاك بالتعاون مع المؤسسات السودانية والإقليمية والدولية.
المصدر من هنا