جامعة الخرطوم تحقق في اقتحام متفلتين لداخلية طالبات

الخرطوم: اليوم التالي
قرر اجتماع برئاسة مديرة جامعة الخرطوم بروفيسور فدوى عبدالرحمن علي طه التحقيق مع أفراد الحرس المسؤولين عن تأمين داخلية طالبات المجمع الطبي على خلفية اقتحام متفلتين لحرم الداخلية وترويع الطالبات.
وعقدت مديرة الجامعة أمس اجتماعاً طارئاً ضم الإدارة العليا للجامعة وعمداء المجمع الطبي بروابط طلاب المجمع الطبي لبحث مسألة تأمين داخليات الطالبات عقب الحادثة التي وقعت مساء أمس الأول “الجمعة” باقتحام متفلتين يحملون السلاح الأبيض لداخلية طالبات المجمع الطبي.
وقرر الاجتماع الذي شارك فيه أمين الشؤون العلمية، وعميد شؤون الطلاب، ووكيل الجامعة ونائبه، التحقيق مع أفراد الحرس المسؤولين عن تأمين الداخلية لحظة وقوع الحادثة ومحاسبتهم، كما قرر الاجتماع البدء الفوري في تزويد الداخلية بكشافات إضافية وزيادة القوة المسؤولة عن الحراسة، بالإضافة إلى تعلية الأسوار وتزويدها بسلك شائك، والعمل على توفير دورية حراسة من الشرطة لتمشيط المنطقة وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.
كما أمن الاجتماع على ضرورة المشاركة الفعالة للطلاب في عملية التأمين والإصلاح والمحافظة على ما تم إنجازه من عمل لتحسين البيئة والخدمات بالداخليات، وتأكيد مبدأ المسؤولية المشتركة بين إدارة الجامعة والطلاب من أجل تحقيق الاستقرار في ظل السيولة الأمنية التي تشهدها البلاد، والأوضاع الاقتصادية المعقدة التي تمر بها الجامعة.
وأكدت مديرة الجامعة بروفيسور فدوى طه حرصها على سلامة كافة الطلاب، وشددت على ضرورة تنزيل عقوبة رادعة على الأشخاص المسؤولين عن تأمين داخلية الطالبات وسد الثغرات الأمنية، وتكثيف الحراسات، كما وجهت الإدارة الهندسية بإجراء مراجعة جديدة لشبكة الصرف الصحي ومعالجتها بداخلية طالبات الطب، مؤكدة أن الإصلاحات التي بدأت بالداخليات تتم بتمويل من إدارة الجامعة عبر الاستدانة من الشركاء نسبة لشح الموارد.
وأجرت مديرة الجامعة عدة اتصالات خلال الاجتماع لتوفير دورية شرطة لتأمين الداخلية، ومتابعة أعمال الصيانة وتجويد الخدمات بداخليات الجامعة عامة، وأطلعت الطلاب على الجهود الخاصة بطلب تمويل لإصلاح الداخليات، ووجهت الطلاب بتسمية لجان بهدف التنسيق المباشر مع قائد الحرس الجامعي من جهة ووكيل الجامعة من جهة أخرى بشأن متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالاجتماع.
وأعلن قائد الحرس الجامعي اللواء معاش صلاح الدين بابكر محمد الحسن أن قيادة الحرس الجامعي تتحمل المسؤولية كاملة، وستفتح تحقيقاً عاجلاً في الواقعة تتبعه محاسبة إزاء التقصير، وذكر أن الحادثة لا تتجزأ من السيولة الأمنية بالبلاد، نظراً إلى أن أربعة أشخاص كانوا يطاردون اثنين آخرين بشارع القصر دون أن يسألهم أحد ولاذ الاثنان بالفرار إلى داخل حرم الداخلية قبيل القبض عليهما بواسطة الحرس.
وأقرّ بأن ضعف القوة ناتج عن عدم وجود أشخاص يرغبون في العمل بالحرس، وأعلن زيادة الأفراد المسؤولين عن التأمين مع وجود شخص مسلح.
وأمّن عمداء المجمع الطبي على التحقيق في الحادثة والمحاسبة عن التقصير، والسعي لإعادة نقاط الارتكاز بالمنطقة لقربها من منطقة السكة الحديد وما يصحبها من انتشار المظاهر السالبة والمشردين بالمحيط، ودعوا لأهمية عكس الروح الإيجابية التي ظهرت بالاجتماع على القواعد الطلابية، والتأكيد على أن إصلاح الداخليات هو هدف مشترك يجب أن يسعى نحوه الجميع ويتعاونون لأجله.
المصدر من هنا