الخرطوم: اليوم التالي
في حادثة جديدة بحي جبرة جنوبي الخرطوم تبادلت قوات الأمن السودانية إطلاق النار مع خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش ما أسفر عن مقتل زعيم الخلية وإرهابيين آخرين بالإضافة إلى استشهاد ضابط من القوات الخاصة السودانية في المواجهات المُسلحة.
وكشف جهاز المخبارات العامة في بيان مساء أمس، تفاصيل المواجهات مع الخلية الإرهابية، وأوضح أنه تواصلت عمليات متابعة جيوب خلايا تنظيم داعش الإرهابي من قبل جهاز المخابرات العامة بمشاركة القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة.
وأكد أن القوات المشتركة داهمت ظهر أمس موقعين بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم مربعي (15) و(18) بعد توفر معلومات جديدة عن بؤر للتنظيم.
وأعلن جهاز المخابرات أن العملية أسفرت عن قتل (4) من الخلية الإرهابية والقبض على (2) بالموقع الأول مربع (15) داخل شقة بجانب القبض على (2) من عناصر الخلايا الإرهابية بالموقع الثاني مربع (18).
وأشار البيان إلى أن القوات المشتركة أغلقت المنافذ والطرق المؤدية للموقع حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، وقال البيان: (في الأثناء أطلقت المجموعة الإرهابية أعيرة نارية كثيفة في مواجهة قواتنا من أسلحة متنوعة شملت كلاشات ــ رشاش قرنوف ــ آر بي جي ــ قنابل يدوية)، وأضاف البيان: (احتسبت قواتنا شهيداً، ضابط صف يتبع للقوات الخاصة وإصابة ضابط برتبة رائد وضابط صف من جهاز المخابرات العامة وضابط صف من قوات الشرطة).
وأشار جهاز المخابرات العامة إلى أن القوات المشركة نفذت عمليات مساء أمس الأول (الأحد) وداهمت مقرين بمدينة أم درمان ما أسفر عن القبض على (8) عناصر أجانب، وأهاب الجهاز المواطنين بالتبيلغ الفوري عن أي عناصر يشتبه أنها تتبع لخلايا داعش ودعا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
وأثار إطلاق النار بواسطة أسلحة ثقيلة حالة من الخوف والذعر بين السُّكان في مربعي (15 و18) بحي جبرة، وقال سكان قرب المنطقة لوسائل إعلام محلية إنهم سمعوا (دوي رصاص قوي داخل منازلهم وإن ذلك انحصر في منطقة الطريق الرئيس لحي جبرة، وسط أسواق تجارية معروفة باسم الأنفال.. اليحيى)
وفي السياق أفادت مراسلة قناة العربية أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان زار موقع الاشتباكات بين القوات النظامية والخلية الإرهابية.
وأدّى تبادل إطلاق النار إلى إصابة السكان بالذعر وسط دعوات من أقاربهم القاطنين في أحياء أخرى إلى ترك منازلهم والتوجه إليهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، صوراً لمحيط الحادثة، وسط تحذيرات من عدم المرور بالمنطقة إلى حين السيطرة على الوضع.
المصدر من هنا
