السودان الان

نداء من (إزالة التمكين) للثوار لحماية مقرها بعد سحب قوات التأمين

مناع لـ (اليوم التالي): حراسة لجنة التمكين واجب الشرطة وليس الجيش
الخرطوم : أمنية مكاوي
أطلقت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين نداء عاجلاً لمناصري الثورة؛ للتوجه فوراً إلى مقرها عقب انسحاب قوات الحراسة العسكرية من مقر اللجنة والمقار التي تم استردادها.
وقالت اللجنة – في بيان مغتضب أمس – (في خطوة غريبة صدرت تعليمات للقوات المشتركة التي تحرس الأصول والعقارات المستردة بالانسحاب وإخلائها فوراً).
فيما أكد عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع في تصريح له لـ (اليوم التالي) إرجاع قوات الشرطة إلى مقر لجنة إزالة التمكين لتأمينها، وأوضح مناع أن الحراسة هي من مسؤولية الشرطة وليس الجيش.
و قال عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح – في مؤتمر صحفي بمقر اللجنة  مساء عقب توافد المئات من الثوار أمس – (نحن مع قوات الشعب المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية، و مع من يؤمنون بالتحول الديمقراطي)، وأضاف (نقف اليوم في مواجهة أي انقلاب على المؤسسات المدنية والعسكرية؛ ونقول لهم نحن لدينا مطالب ولن تتراجع عنها، والجيش جيش السودان وليس جيشاً لأحد).
وأوضح عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع أن هنالك أمر جاء من والي الخرطوم بسحب جميع قوات الشرطة من جميع المقرات لكنها رفضت، و قال (بعد إبلاغنا بذلك تم الاتصال برئيس الوزراء الذى أبدى استغرابه وتم عقد اجتماع بحضور رئيس الوزراء والأمر بإرجاع التي لم تنسحب فعلياً ) وأضاف  (الشكر للشرطة، وتم تأمين المواقع والانتشار في 22 موقعاً ولا يمكن التحول الديمقراطي إلا بوجود الشرطة لحماية الشعب).
وفي ذلك السياق، أكد  الرئيس المناوب لجنة إزالة التمكين محمد الفكي سليمان أن مقر اللجنة سيصبح مفتوحاً للنقاش في كل القضايا السياسية، وقال (نحن متواجدون وجاهزون لكل شيء، وندعو كل القوى السياسية لوجودها في داخل هذه القاعة من اليوم وغداً على مدار الـ 24 ساعة).
وفي السياق؛ قال وزير مجلس الوزراء خالد عمر سلك (ما حدث اليوم هو بغرض إحباط الحكومة الانتقالية، وإن لجنة إزالة التمكين في قلب هذا الشعب الحي، والرد كان بحراسته لمواجهة أعداء هذه الثورة) وأضاف (القوات المسلحة ملك الشعب وليس البرهان أو غيره).
وبحسب مصادر مطلعة، سحب رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عناصر الجيش من مواقع لجنة التفكيك المُستردة، وأرجعت الخطوة إلى رد فعل على حديث عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان بأن الجيش ليس وصياً على البلاد).
وقالت مصادر موثوقة بحسب (سودان تربيون) أمس: إن القائد العام؛ وعبر إشارة فورية؛ سحب عناصر الجيش التي كانت تحمي مواقع استردتها لجنة التفكيك.
وأشارت إلى أن قوات الشرطة لا تزال تحمي مقر لجنة التفكيك والمواقع الموكل إليها حمايتها؛ باعتبار أن الشرطة جهاز مدني يخضع لسُّلطة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وكان قد استردت لجنة التفكيك مئات الشركات والمصانع والمزارع من أنصار النظام السابق، لكن هذه المواقع لم تُسلم حتى الآن إلى الشركة القابضة المُكلفة بإدارة هذه الأصول.

المصدر من هنا

قد يعــجبــك أيضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى