بايدن يدعو حمدوك لزيارة البيت الأبيض

ترجمة: إنصاف العوض
كشفت صحيفة (ناشيونال الأمريكية) عن زيارة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك لواشنطن خلال أكتوبر المقبل بدعوة من الرئيس الأمريكى جو بايدن.
وقالت الصحيفة إن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان سيقدم دعوة إلى حمدوك لزيارة البيت الأبيض للقاء الرئيس جو بايدن الشهر المقبل، فيما أفادت مصادر مطلعة للصحيفة إن نطاق الزيارة الكامل وتوقيتها لا يزالان قيد المناقشة.
وأكدت الصحيفة سعي الولايات المتحدة إلى تعزيز القيادة المدنية في السودان بزيارات متبادلة خلال الفترة المقبلة رغم تشكيك البيت الأبيض في التوقيع العلني على اتفاق أبراهام بين السودان وإسرائيل في ظل الاضطرابات في الخرطوم.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول أمس: (يغادر المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، متوجهاً إلى السودان على أمل تعزيز الجناح المدني لحكومة الخرطوم الانتقالية والتحضير لرحلة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى البيت الأبيض المتوقع إجراؤها الشهر المقبل).
ووفقاً للصحيفة تأتي زيارة فيلتمان بعد أيام من إحباط الخرطوم محاولة انقلاب من قبل ضباط الجيش والمدنيين الموالين لنظام المخلوع عمر البشير.
وأشارت إلى إجراء مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اتصالاً هاتفياً بحمدوك نبهه خلاله إلى أن أي محاولة من قبل الجهات العسكرية لتقويض الروح والمعايير المتفق عليها للإعلان الدستوري السوداني سيكون لها عواقب كبيرة على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان والمساعدة المخطط لها في واشنطن.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وقبل الانقلاب الفاشل كان القادة في واشنطن والخرطوم يخططون لاستضافة احتفال رسمي في واشنطن لتوقيع اتفاقيات إبراهيم التي وقع عليها السودان بهدوء مع إسرائيل في يناير.
وقال التقرير: (غير أن التهديد بعدم الاستقرار في السودان دفع الولايات المتحدة إلى تركيز جهودها حالياً على تعزيز القيادة المدنية قبل الخوض في الملفات الإقليمية).
وأرجع الباحث في القرن الأفريقي والسودان بالمجلس الأطلسي والدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هدسون الزيارات الدبلوماسية الى اللحظة الحرجة التي تمر بها المرحلة الانتقالية في السودان، وقال إنه من الأهمية بمكان أن تُظهر واشنطن دعمها الكامل للقادة المدنيين في السودن في وقت يبحث فيه الجيش عن أي إشارة بأنها ستقبل بتخريبهم لعملية الانتقال.
ونوه الدبلوماسى الأمريكي إلى أن زيارة فيلتمان ودعوة البيت الأبيض إلى حمدوك تبعث برسالة واضحة مفادها أن الفوائد التي قدمتها واشنطن لا تأتي إلا إذا قام السودان بإصلاحات حقيقية.
أما فيما يخص توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية قال هدسون (إنه يعتقد أن البيت الأبيض يدرك أن الإصلاح لا يمكن أن ينتظر توقيع الاتفاقات)، وأضاف: (هذه الزيارة الآن حساسة للغاية بالنسبة للوقت أكثر بكثير من التوقيع على الاتفاقات).
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي يجب على الولايات المتحدة أن توضح أن كل دعمها وحسن نيتها ومساعدتها مشروطة تماماً ببقاء هذا الانتقال بقيادة مدنية وأنه لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن يعتقد الجيش أن الولايات المتحدة ستقبل العودة إلى الوضع الراهن قبل الثورة في السودان.
المصدر من هنا